المرأة دائمة عدم الميل إلى الرجل الصادق معها والأمين في عواطفه، وفي احسن الأحوال تتخذ هذا النوع كصديق. ولكن تنجذب بطبيعتها إلى الذكر التوكسيك كونه يستغل ثغرات لديها للنفاذ إليها والسيطرة عليها وجعلها خادمة له ودائماً تشعر بالذنب تجاهه، فتأخذ على عاتقها أن تعيش من أجل إصلاح أحواله، وتظن أنها بذلك سوف تحقق هدفها، فتستيقظ على كمية من المشاكل التي وضعها بها، ويجيد ذلك جيداً، ومع ذلك تظل المرأة في نفس الطريق حتى تصل إلى هوة لا تستطيع الخروج منها.
ومن أسوء الذكور التوكسيك هم المستغلين للنساء في مجال العمل.
كيف يسيطر الذكر التوكسيك على المرأة
ـ انه يحتاج لنصائحها دائماً وأن تقف بجواره من اجل إنجاح عمله وأنه بدونها سوف يضيع.
ـ في ذات الوقت يقوم بالنفاذ إليها من خلال ثغرة ما مثل أنها يجب أن تصبح في الصفوف الأولى من القيادة وانها احق من البقية في ذلك.
ـ في بعض الأحيان يداعب بنظراته ما يوقظ لديها أنها ايضاً الأقرب له لجمال فيها مما بنعكس في سلوكها من محاولة اظهار نفسها متجملة دائماً حتى تحوز باهتمامه، وترقب نظراته، ليس شرطاً لتبادله نظراته بل عادة تتجاهلها ظاهرياً ولكن ظناً منها أنها تسيطر على تفكيره.
في هذه اللحظات تظن المرأة انها أحكمت السيطرة على هذا الذكر ولا تعلم أنها تلك أدواته من أجل السيطرة عليها هي.
لأنه ببساطة فعل نفس الشيء أو ما يشابهه مع غيرها من المنافسة حتى يدخلهم جميعاً في دوامة من المشاكل المتلاحقة.
وسرعان ما يتلاعب بهن من خلال إظهار نوع من الإحباط تجاه احدهن متهماً لها أنها لم تقف إلى جواره مبرراً بذلك استبدالها بغيرها، وهكذا يشعل المنافسة فيما بينهن.
العجيب أن تلك المخدوعة لن تسمع نصيحة احد وسوف تستمر في طريقها وكل قرار بالابتعاد سرعان ما يندثر من خلال مصيدة أخرى يصطادها الذكر التوكسيك بها.
وهذا الذكر التوكسيك لا يتوقف عند النساء فهو ينتقي من الذكور ضعاف النفوس وضعاف الشخصية ويفعل افعال شبيهة بإشعال منافسة ايضاً على تولي قيادة أو مشاركتهم في مخالفات يسيطر عليهم بها، حتى يستيقظوا يجدوا انفسهم هم الآخرين غارقين في حبائل تلك المخالفات التي ارتكبوها والتي في الأصل كانت لإرضاءه.
فما يميز الذكر التوكسيك إجادته التامة بإلقاء اللوم على من ضحى من أجله.
ولا يهاب الذكر التوكسيك سوى من الأشخاص الصادقين مع انفسهم، فلا يجد ثغرات ينفذ إليهم ليتحكم بهم من خلال أغراضهم ضد الآخرين.
فعادة هؤلاء يرونه بوضوح بعكس هؤلاء الذين وقعوا في حبائله، فلا يسمحون له أن يتعدى الحدود معهم، فلا يواجههم ولكن يستعدي هؤلاء المخدوعين ضدهم.
وفي النهاية فمن تهرب من قبضة الذكر التوكسيك تظل مشوهة النفسية فلن يتركها على حالها الأول وبالتالي سوف تعيد سقوكها في حبائله مرة أخرى بعد أن تأخذ القرار بالفكاك منه فقد أدمنت استغلاله لها
ومن تخرج من سيطرة هذا النوع من الذكور قليلاً ما تستطيع ان تتشافى من تشوه شخصيتها
تعليقات
إرسال تعليق